تواصلت أمس ردود الفعل العالمية على حرق نسخة من القرآن على يد متطرف فى السويد، فى الوقت الذى كشفت فيه مصادر عن طلب المتطرف تكرار الأمر خلال الأيام القليلة المقبلة.

ففى واشنطن، أعلنت الولايات المتحدة إدانتها للحدث، مشيرة فى الوقت نفسه إلى أن إصدار السلطات السويدية للمظاهرة التى تم فيها إحراق المصحف، لا يعد تأييدا لهذا الأمر، لكنها جاءت متوافقة مع قوانين البلاد.

عبارة تطالب بطرد السفير السويدى من العراق على أحد حوائط سفارة السويد ببغداد- أ.ف.ب

ومن ناحيتها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو ترفض تسامح سلطات السويد مع «أفعال الإسلاموفوبيا الاستفزازية»، وإحراق نسخة من القرآن الكريم «تحت غطاء الحديث عن حرية التعبير والديمقراطية».

ومن جانبه، اعتبر ليونيد سلوتسكى نائب رئيس مجلس الدوما الروسى، أن حرق القرآن فى العاصمة السويدية كان مدبرا ومستفزاً، داعياً مسلمى العالم إلى دعم روسيا كنموذج فى المحافظة على السلام بين الأديان. وقال سلوتسكى، الذى يرأس الحزب الليبرالى الديمقراطى فى روسيا، إن بلاده تعد النموذج الأفضل للتعايش السلمى والتعاون بين الطوائف المختلفة، وانطلاقا من تراكم خبرتنا فى هذا المجال يمكن أن نقول إن حرق القرآن فى ستوكهولم هو عمل إجرامى. وأكد سلوتسكى، فى كلمة أمام مجلس الدوما، أنه فى القرن الـ٢١ يجب أن يصبح الاحترام بين الأديان، أحد ركائز النظام العالمى القائم على احترام التقاليد والثقافة واللغة، وبلا شك الديانة.

وعلى صعيد متصل، أعلنت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامى، عقد اجتماع طارئ فى جدة الأسبوع المقبل، على خلفية حرق نسخة من القرآن الكريم بالسويد، وذلك بدعوة من المملكة العربية السعودية، باعتبارها رئيسا للقمة الإسلامية فى دورتها الحالية، بحسب بيان للمنظمة نشرته عبر «تويتر».

فى الوقت نفسه، أدان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، بأشد العبارات الجريمة النكراء، التى تمثلت فى التطاول على المصحف الكريم.

ورأى المجلس، فى بيان صادر له، أن ذلك العمل المستهجن، الذى اختير له أن يصادف احتفال المسلمين بعيد الأضحى رمز التضحية والسلام فى الدين الإسلامى، إنما يستفز ويسىء لمشاعر نحو 2 مليار مسلم حول العالم ويحرض على الكراهية والعنف.

كما استدعت وزارات خارجية «العراق والإمارات والأردن والمغرب وإيران» سفراء السويد فى عواصمها للتنديد بالحدث.

ورغم التنديد الدولى الواسع، أعلن سلوان موميكا، الذى قام بحرق نسخة من المصحف فى أول أيام عيد الأضحى، أمام أكبر مسجد فى العاصمة السويدية ستوكهولم، عزمه تكرار جريمته، فى غضون ١٠ أيام.

وقال موميكا لصحيفة «إكسبرسن» السويدية، إنه «فى غضون ١٠ أيام، سأحرق العلم العراقى ومصحفا أمام السفارة العراقية فى ستوكهولم»، حسبما ذكرت «فرانس برس».

وفى بغداد، اقتحم متظاهرون مقر السفارة السويدية فى العاصمة العراقية لفترة وجيزة، أمس الأول، احتجاجا على حرق نسخة من المصحف.

وطالبت الحكومة العراقية نظيرتها السويدية بتسليم اللاجئ العراقى، الذى نفذ «الجريمة» فى ستوكهولم. وقال أحمد الصحاف المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية - فى بيان صحفى - إن «الشخص الذى قام بتوجيه إهانة للقرآن الكريم عراقى الجنسية».. وأضاف: «لذا نطالب السلطات السويدية بتسليمه للحكومة العراقية لمحاكمته وفق القانون العراقى».

رابط دائم: 

magnifier linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram