يسعى الرئيس الأمريكي
السابق دونالد ترامب إلى الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لخوض سباق الرئاسة الأمريكية
المقبل في عام 2024، والعودة مرة أخرى إلى البيت الأبيض، لكن يبدو أن أزماته السابقة
مع إيران تلاحقه وتهدد بمنعه من خوض هذا السباق الانتخابي، إذ يخضع لملاحقات قضائية
على خلفية فترات التصعيد مع طهران.
وفي تحقيق المحامي
الخاص، جاك سميث، في سوء التعامل مع الوثائق السرية، تم توجيه لائحة اتهام إلى الرئيس
الأمريكي السابق دونالد ترامب في سبع تهم.
ونقلت شبكة
"سي إن إن" الإخبارية عن الرئيس الأمريكي السابق، قوله في تسجيل مسرب بأنه
احتفظ بمعلومات عسكرية سرية لم يرفع عنها السرية.
وذكرت الشبكة أن
التسجيل الذي حصلت عليه يعود إلى اجتماع وقع في عام 2021 بعد انتهاء ولايته الرئاسية،
قال فيه ترامب إنه كان بإمكانه رفع السرية حينما كان في البيت الأبيض، لكنه لا يستطيع
فعل ذلك بعد مغادرة منصبه.
ويظهر التسجيل
أن ترامب كان يدرك أهمية الوثائق السرية التي كان بحوزته في منتجع مارالاغو، بعد مغادرته
البيت الأبيض.
جدير بالذكر أن
إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كانت قاب قوسين من شن حرب على إيران، في
الفترة ما بعد خسارته في انتخابات الرئاسة الأمريكية، وقبل تسليمه المنصب إلى الرئيس
الحالي جو بايدن.
وفي تقرير نشرته
صحيفة "نيويوركر" الأمريكية أبرزت الصراع الخفي الذي دار في الأشهر الأخيرة
من ولاية "ترامب" بينه ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية "مارك
ميلي" الذي حاول منع جر بلاده للحرب؛ فبعد الإعلان عن نتائج انتخابات الرئاسة
قال للمقربين منه إنه يتخوف من سيناريوهين كابوسيين، أولهما أن يحاول ترامب الذي رفض
الاعتراف بهزيمته الانتخابية استخدام القوة العسكرية لمنع انتقال الحكم، والثاني أن
يؤجج نزاعًا خارجيًّا جديدًا يشمل إيران.
وكان ميلي مقتنعًا
بأن الولايات المتحدة كانت في ذلك الحين قريبة جدًّا من السيناريو الثاني، ما دفعه منذ
أواخر 2020 إلى إجراء محادثات هاتفية يومية مع كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز
ووزير الخارجية مايك بومبيو، وفي آخر اجتماع جمعهما في الثالث من يناير 2021 اطلع ترامب
على آخر تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن أنشطة طهران النووية، وقال ميلي
ووزير الخارجية بومبيو أنه لم يعد من الممكن اتخاذ أي إجراءات عسكرية ضد إيران، واضطر
ترامب في نهاية المطاف إلى الموافقة.